وسميته صبح الأعشى في كتابة الإنشا راجيا من الله تعالى أن يكون بالمقصود وافيا وللغليل شافيا .
وليعذر الواقف عليه فنتائج الأفكار على اختلاف القرائح لا تتناهى وإنما ينفق كل أحد على قدر سعته لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ورحم الله من وقف فيه على سهو أو خطأ فأصلحه عاذرا لا عاذلا ومنيلا لا نائلا فليس المبرأ من الخطل إلا من وقى الله وعصم وقد قيل الكتاب كالمكلف لا يسلم من المؤاخذة ولا يرتفع عنه القلم والله تعالى يقرنه بالتوفيق ويرشد فيه إلى أوضح طريق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
وقد رتبته على مقدمة وعشر مقالات وخاتمة