إنما العيب أن يكون محقا ... في الذي قاله ولست نقيا ... فإذا كان كاذبا كنت بالصدق ... على العائب الكذوب جريا ... ولقد يلزق العدو بجنب ... السمراء عيبا تخاله مكويا ... .
قال أبو حاتم رضى الله عنه العاقل لا يغيره الزاق العدو به العيوب والقبائح لأن ذلك لا يكون له وقع ولا لكثرته ثبات ولا يلتذ المرء ما كان عدوه باقيا كما لا يجد السقيم طعم النور والطعام حتى يبرأ .
وأشد مكيدة العدو وما يعمل فيك من سبيل مأمنك والغالب بالشر مغلوب وإن من أعظم الأعوان على الأعداء تعاهد المرء ولده وعياله وخدمه وتوقيه إياهم على المعائب والزلات .
أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن الصباح حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال سليمان بن داود لابنه يا بني إذا أردت أن تغيظ عدوك فلا ترفع عن أبنك العصا .
ذكر الحث على صحبة الأخيار والزجر عن عشرة الأشرار .
حدثنا الحسن بن سفيان النسائي حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي عن شعبة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى قال قال رسول الله A مثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم ينلك منه أصابك من ريحه ومثل جليس السوء مثل القين إن لم تصبك ناره أصابك شرره .
قال أبو حاتم رضى الله عنه العاقل يلزم صحبة الأخيار ويفارق صحبة الأشرار لأن مودة الأخيار سريع اتصالها بطيء انقطاعها ومودة الأشرار