ولا يسترسل إليه فيما يشينه وخير الإخوان من إذا عظمته صانك ولا يعيب أخاه على الزلة فإنه شريكه في الطبيعة بل يصفح ويتنكب محاسدة الإخوان لأن الحسد للصديق من سقم المودة كما أن الجود بالمودة أعظم البذل لأنه لا يظهر ود صحيح من قلب سقيم وليحذر المرء في إخائه ألم التثقيل على أخيه لأن من ثقل على صديقه خف على عدوه وإن من أعظم المعونه على تسلية الهم الرضا بالقضاء ولقى الإخوان .
أنبأنا محمد بن هلال العقبي حدثني يونس بن إبراهيم العزي حدثنا إبراهيم ابن عبد الله العدني عن سفيان أنه قيل له ما ماء العيش قال لقاء الإخوان .
حدثنا القطان حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا المسيب بن واضح عن ابن المبارك قال قال سفيان لربما لقيت الأخ من اخواني فأقيم شهرا عاقلا بلقائه .
وأنشدني عبد العزيز بن سليمان الأبرش ... ستكثرن من الإخوان إنهم ... خير لكانزهم كنزا من الذهب ... كم من أخ لك لو نابتك نائبة ... وجدته لك خيرا من أخي النسب ... .
وأنشدني الكريزي ... من خير ما حزته ود لذي كرم ... يجزيك ما عشت بالإحسان إحسانا ... تلقى بشاشته في قربه وإذا ... أنال نالك منه البر ما كانا ... .
أنبأنا القطان حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كنت أنظر إلى أخ من إخواني بالعراق فأعمل على رؤيته شهرا .
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا سويد بن سعيد حدثنا مسلم بن عبيد أبو فراس قال قال ربيعة المروءة مروءتان فللسفر مروءة وللحضر مروءة فأما مروءة السفر فبذل الزاد وقلة الخلاف على أصحابك وكثرة المزاح في