الق بالبشر من لقيت من الناس ... جميعا ولاقهم بالطلاقة ... تجن منهم حنى ثمار فخذها ... طيبا طعمه لذيذ المذاقه ... .
أخبرنا محمد بن صالح الطبري حدثنا محمد بن حميد حدثنا حكام بن مسلم عن سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي قال يعجبني من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه يبشر ويلقاك بعبوس يمن عليك بعمله فلا أكثر الله في القراء ضرب هذا .
قال أبو حاتم رضى الله عنه لا يجب على العاقل إذا رزق السلوك في ميدان طاعة من الطاعات إذا رأى من قصر في سلوك قصده أن يعبس عليه بعمله وجهه بل يظهر البشر والبشاشه له فلعله في سابق علم الله أن يرجع إلى صحة الأوبة الى قصده مع ما يجب عليه من الحمد لله والشكر له على ما وفقه لخدمته وحرم غيره مثله .
أخبرنا محمد بن أبى على الخلادي أخبرني محمد بن موسى السمري أن حماد ابن إسحاق أنشدهم ... فتى مثل صفو الماء أما لقاؤه ... فبشر وأما وعده فجميل ... يسرك مفترا ويشرق وجهه ... إذا اعتل مذموم الفعال بخيل ... عيى عن الفحشاء أما لسانه ... فعف وأما طرفه فكليل ... .
وأنشدني منصور بن محمد الكريزي ... لن تستتم جميلا أنت فاعله ... إلا وأنت طليق الوجه بهلول ... ما أوسط الخير فابسط راحتيك به ... وكن كأنك دون الشر مغلول ... .
أنبأنا محمد بن المهاجر المعدل حدثنا الدارمى حدثنا موسى بن إسماعيل