بصداقته أو صداقة من يثق بأخوته فرأى من أحدهما زلة فرفضه لزلته بقي وحيدا لا يجد من يعاشر فريدا لا يجد من يخادن بل يغضي على الأخ الصادق زلاته ولا يناقش الصديق السيء على عثراته لأن المناقشة تلزمه في تصحيح أصل الوداد أكثر مما تلزمه في فرعه .
ومن أنواع المداراة ما حدثني الحسن بن سفيان حدثنا عبد الله بن أحمد ابن شبويه حدثنا الحسن بن واقع حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال كانت لرجل جارية فوطئها سرا فقال لأهله إن مريم كانت تغتسل في هذه الليلة فاغتسلوا فاغتسل هو واغتسل أهله قال إبن شوذب وكانت مريم تغتسلا في كل ليلة وأنشدني منصور بن محمد الكريزي ... أغمض عيني عن صديقي كأنني ... لديه بما يأتي من القبح جاهل ... وما بي جهل غير أن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما أحاول ... متى ما يريني مفصل فقطعته ... بقيت ومالي في نهوضي مفاصل ... ولكن أداريه وإن صح شدني ... فإن هو أعيا كان فيه تحامل ... .
أنبأنا محمد بن أبي على الخلادي حدثنا محمد بن الحسن الذهلي عن أبي السائب قال قال على لا تعامل بالخديعة فإنها خلق اللئام وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة وساعده على كل حال وزل معه حيث زال