أنشدنا أبو عروبة أو ابن قتيبة أنشدنا المسيب بن واضح عن يوسف بن أسباط ... وكفى بملتمس التواضع رفعه ... وكفى بملتمس العلو سفالا ... .
أنبأنا ابن خزيمة حدثنا محمد بن هشام المروزي حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه قال حج الحسين بن علي عشر حجج ماشيا ونجبه تقاد الى جنبه .
قال أبو حاتم رضى الله عنه أفضل الناس من تواضع عن رفعة وزهد عن قدرة وانصف عن قوة ولا يترك المرء المتواضع إلا عند استحكام التكبر فلا يتكبر على الناس أحد إلا بإعجابه بنفسه وعجب المرء بنفسه أحد حماد عقله وما رأيت أحد تكبر على من دونه إلا ابتلاه الله بالذلة لمن فوقه وأنشدني محمد بن أبي على الخلادي ... ودع التيه والعبوس على الناس ... فإن العبوس رأس الحماقة ... كلما شئت أن تعادى عاديت ... صديقا وقد تغر الصداقة ... .
قال أبو حاتم رضى الله عنه ما استجلبت البغضة بمثل التكبر ولا اكتسبت المحبة بمثل التواضع ومن استطال على الاخوان فلا يثقن منهم بالصفاء ولا يجب لصاحب الكبر أن يطمع في حسن الثناء ولا تكاد ترى تائها إلا وضيعا .
فالعاقل إذا رأى من هو أكبر سنا منه تواضع له وقال سبقني الىالإسلام وإذا رأى من هو أصغر سنا تواضع له وقال سبقته بالذنوب وإذا رأى من هو مثله عده أخا فكيف يحسن تكبر المرء على أخيه ولا يجب استحقار أحد لأن العود المنبوذ ربما انتفع به فحك الرجل به أذنه .
أخبرنا محمد بن المسيب بن إسحاق حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت محمد بن شعيب بن شابور يقول دخل رجل الحمام وزيد بن