بررة راشدين وأعوانا مستورين وخدما معلومين ثم يقلد عماله مالا غنى له عنهم ويشترط عليهم تقوى الله وطاعته وأخذ المال من حله ويفرقه في أهله ثم يتفقد أمر بيت المال بأن لا يدخله حبة فما فوقها من قهر أو جور أو سلب أو نهب أو رشوة فإنه مسئول عن كل ذرة منه ومحاسب على كل حبة فيه ثم لا يخرجه إلا في المواضع التي أمر الله جل وعلا في سورة الأنفال .
ثم يتفقد أمور الحرمين وطريق الحاج ومجاوري بيت الله وقبر رسول الله A ثم يتفقد ثغور المسلمين ولا يولي على الثغور من عماله إلا من يعلم أن القتل في سبيل الله يكون آثر عنده من البقاء في الدنيا ليغزي الناس ولا يعطل الثغر .
ثم يتفقد ثغور المسلمين ومراقبهم والأبرجه التي بين المسلمين وبين عدوهم بأن يعمرها ويقيم فيها أعينا من المسلمين تتجسس أخبار العدو ويجري عليهم من بيت مالهم .
ثم يتفقد أولاد المهاجرين والأنصار بعطاياهم ويعرف فضيلتهم وسابقة آبائهم وأنه إنما نال ما نال بهم .
ثم يتفقد أمور الحكام بأن لا يولي أحدا على قضاء المسلمين إلا من يعلم منه العفاف والعلم وترك الميل الى الهوى والحكم بغير ما يوجبه العلم .
ثم يتفقد أهل العلم والقراء والمؤذنين والصالحين وضعفاء المسلمين وليكن لمن هو أصغر سنا منه أبا ولمن هو أكبر منه أبنا ولأترابه أخا فيكون في تفقد أمورهم ولصلاح اسبابهم أكثر من تفقدهم بأنفسهم