ومن يشكر المعروف يحمد إلهه ... ويضعف أضعافا على الحمد شاكره ... .
وأنشدني ابن زنجي البغدادي ... وإذا اصطنعت الى أخيك ... صنيعة فانس الصنيعة ... والشكر من كرم الفتى ... والكفر من لؤم الطبيعة ... والصبر أكرم صاحب ... فاصحبه إن نزلت فجيعه ... .
حدثنا أحمد بن قريش بن بشر بن عبد العزيز حدثنا إبراهيم بن محمد الذهلي حدثنا أحمد بن خليل حدثنا يحيى بن أيوب عن أبي عيسى قال كان إبراهيم ابن أدهم إذا صنع اليه أحد معروفا حرص على أن يكافئه أو يتفضل عليه قال أبو عيسى فلقينى وأنا على حمار وأنا أريد بيت المقدس جائيا من الرملة قال وقد اشترى بأربعة دوانيق تفاحا وسفرجلا وخوخا وفاكهة فقال يا أبا عيسى أحب أن تحمل هذا قال وإذا عجوز يهودية في كوخ لها فقال أحب أن توصل هذا إليها فإنني مررت وأنا ممس فبيتتنى عندها فأحب أن أكافئها على ذلك .
وأنشدني الكريزي ... يد المعروف غنم حيث تسدى ... تحملها شكور أم كفور ... كفى شكر الشكور لها جزاء ... وعند الله ما كفر الكفور ... .
وأنشدني بعض أهل العلم ... رهنت يدي للعجز عن شكر بره ... وما فوق شكري للشكور مزيد ... ولو كان شيء يستطاع استطعته ... ولكن مالا يستطاع شديد ... .
قال أبو حاتم رضى الله عنه الواجب على المرء أن يشكر النعمة ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته إن قدر فبالضعف وإلا فبالمثل وإلا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده مع بذل الجزاء له بالشكر وقوله جزاك الله خيرا فمن قال له ذلك عند العدم فكأنه أبلغ في الثناء