أنبأنا الليث قال سمعت عبد الملك بن رفاعه الفهمي يقول الهدية هو السحر الظاهر .
حدثني إبراهيم بن أبي أميه بطرسوس حدثنا حامد بن يحيى البلخي حدثنا سفيان قال لما قعد أبو حنيفة قال للناس مساور الوراق ... كنا من الدين قبل اليوم في سعة ... حتى بلينا بأصحاب المقاييس ... قوم إذا اجتمعوا صاحوا كأنهم ... ثعالب ضبحت بين النواويس ... .
قال فبلغ ذلك أبا حنيفة فبعث اليه بمال فقال مساور حين قبض المال ... إذا ما الناس يوما قايسونا ... بآبده من الفتيا طريفة ... أتيناهم بمقياس صحيح ... مصيب من طراز أبي حنيفة ... إذا سمع الفقيه بها وعاها ... وأثبتها بحبر في صحيفه ... .
وأنشدني الكريزي ... إن الهدية حلوة ... كالسحر تختلب القوبا ... تدني البعيد من الهوى ... حتى تصيره قريبا ... وتعيد مضطغن العداوة ... بعد بغضته حبيبا ... تنفي السخيمة من ذوي الشحنا ... وتمتحق الذنوبا ... .
أنبأنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرج وإبراهيم بن محمد الدستوائي بتستر قالا حدثنا محمد بن عبيد بن عتبه الكندي حدثنا بكار بن أسود العامري حدثنا إسماعيل بن أبان قال بلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش يقع فيه فبعث اليه بكسوة فلما كان بعد ذلك مدحه الأعمش فقيل له كيف تذمه ثم تمدحه قال إن خيثمة حدثني عن عبد الله قال إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها وبغض من أساء اليها .
قال أبو حاتم رضى الله عنه قال لنا هذان الشيخان عن النبي A وأنا أهابه قال والبشر مجبولون على محبة الإحسان وكراهية