ألا إن تقوى الله خير مغبة ... وأفضل زاد الطاعن المترحل ... .
قال أبو حاتم قد ذكرت هذا الباب بكماله بالعلل والحكايات في كتاب محجة المبتدئين بما أرجو الغنية للناظر إذا ماتأملها فأغنى ذلك عن تكراره في هذا الكتاب0 .
ذكر الحث على لزوم العلم والمداومه على طلبه .
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال ا لمرادى فقال ما جاء بك قلت جئت أنبط العلم قال فإنى سمعت رسول الله A يقول ما من خارج يخرج من بيته يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع .
قال أبو حاتم الواجب على العاقل إذا فرغ من إصلاح سريرته أن يثنى بطلب العلم والمداومه عليه إذ لا وصول للمرء الى صفاء شيء من أسباب الدنيا إلا بصفاء العلم فيه وحكم العاقل أن لا يقصر في سلوك حالة توجب له بسط الملائكة أجنحتها رضا بصنيعه ذلك0 .
ولا يجب أن يكون متأملا في سعيه الدنو من السلاطين أو نوال الدنيا به فما أقبح بالعالم التذلل لأهل الدنيا .
حدثنا محمد بن إبراهيم الخالدي حدثنا داود بن أحمد الدمياطي حدثنا عبد الرحمن بن عفان قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما أقبح بالعالم يؤتى الى منزله فيقال أين العالم فيقال عند الأمير أين العالم فيقال عند القاضي ما للعالم وما للقاضي وما للعالم وما للأمير ينبغي للعالم أن يكون في مسجده يقرأ في مصحفه0