حدثني إبراهيم بن عاصم قال سمعت صدقة يقول سمعت الشمردل يقول نكح العجز التواني فولد الندامة .
قال أبو حاتم رضى الله عنه سبب النجاح ترك التواني ودواعي الحرمان الكسل لأن الكسل عدو المروءة وعذاب على الفتوة ومن التواني والعجز أنتجت الهلكة وكما أن الأناة بعد الفرصة أعظم الخطأ كذلك العجله قبل الإمكان نفس الخطأ والرشيد من رشد عن العجله والخائب من خاب عن الأناة والعجل مخطيء أبدا كما أن المتثبت مصيب أبدا .
حدثني محمد بن عثمان العقبي حدثنا محمد بن الحسن المصري حدثني نعيم ابن حماد حدثنا ابن المبارك حدثنا معمر قال كتب عمرو الى معاوية يعاتبه في التأني أما بعد فإن التفهم في الخير زيادة ورشد وإنه من لا ينفعه الرفق يضره الخرق ومن لا تنفعه التجارب لا يدرك المعاني أو قال المعالي ولا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله وتصبره شهوته ولا يدرك ذلك إلا بقوة الحلم .
وأنشدني محمد بن حبيب الواسطي ... بني إذا ما ساقك الضر فاتئد ... فللرفق أولى بالأريب واحرز ... فلا تحمين عند الأمور تعززا ... فقد يورث الذل الطويل التعزز ... .
أخبرني محمد بن المنذر حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب قال قال أكثم بن صيفي ما يسرني أني نزلت بدار معجزة فأسمنت وألبنت قيل له لم قال لأني أخاف أن أتخذ العجز عادة .
وأنشدني المنتصر بن بلال ... وعليك في بعض الأمور صعوبة ... والرفق للمستصعبات مدان ... وبحسن عقل المرء يثبت حاله ... وعلى المغارس تثمر العيدان