المزني بعد ذلك فقال له معاويه هل أحدثت بعدنا شيئا قال نعم ثم أنشده ... لعمرك ما أدري وإني لأوجل ... .
فقال علي بابن الزبير فقال أليس هذا لك فيما زعمت قال أنا ألفت المعنى وهو ألف القوافي وهو بعد ظئري ومهما قال من شيء فأنا قلته فضحك معاوية وكان معن بن أوس مسترضعا في مزينة .
سمعت الحسين بن إسحاق الأصفهاني يقول كتب علي بن حجر السعدي الى بعض إخوانه ... أحن الى عتابك غير أني ... أجلك عن عتاب في كتاب ... ونحن إذا التقينا قبل موت ... شفيت غليل صدري من عتابي ... وإن سبقت بنا أيدي المنايا ... فكم من عاتب تحت التراب ... .
وأنشدني عبد العزيز بن سليمان ألأبرش ... صحائف عندي للعتاب طويتها ... ستنشر يوما والعتاب يطول ... كتاب لعمري لا بنان يخطه ... وسوف يؤديه اليك رسول ... سأكتب إن لم يجمع الله بيننا ... وإن نجتمع يوما فسوف أقول ... .
قال ابو حاتم رضى الله عنه الواجب على العاقل أن لا يقصر عن معاتبة أخيه على زلته لأن من لم يعاتب على الزله لم يكن بحافظ للخلة ومن أعتب لم يذنب كما أن من اغتفر لم يعاقب وظاهر العتاب خير من مكتوم الحقد ورب عتب أنفع من صفح ولذلك أنشدني محمد بن إسحاق الواسطي ... إذا ما امرؤ ساءتك منه خليقة ... فكاتمته فالوهن في ذاك تركب ... لعلك لو عاتبته ثم لمته ... لسرك حتى لم تكن تتعتب ... .
وأنشدني الكريزي ... فإن تكن العتبى فأهلا ومرحبا ... وحق لها التعبى لدينا وقلت