وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا ... ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا ... وأعطيهم مالي إذا كنت واجدا ... وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا ... .
أنبأنا ابن حوصا حدثنا النحاسي حدثنا ضمرة عن إبراهيم بن أبي عليه قال رأيت سالم بن عبد الله ومحمد بن عبد العزيز يتسايران بأرض الروم فأبال أحدهما دابته فأمسك عليه الآخر حتى لحقه .
أنبأنا محمد بن المهاجر حدثنا أحمد بن أبي بكر بن خالد اليزيدي عن قطبة ابن العلاء بن المنهال قال سمعت المبارك بن سعيد يقول سمعت الأعمش يقول قال الشعبي إن كرام الناس أسرعهم مودة وأبطؤهم عداوة مثل الكوب من الفضة يبطيء الإنكسار ويسرع الإنجبار وإن لئام الناس أبطؤهم مودة وأسرعهم عداوة مثل الكوب من الفخار يسرع الإنكسار ويبطيء الإنجبار .
قال أبو حاتم رضى الله عنه الكريم من أعطاه شكره ومن منعه عذره ومن قطعه وصله ومن وصله فضله ومن سأله أعطاه ومن لم يسأله أبتدأه وإذا أستضعف أحدا رحمه وإذا استضعفه أحد رأى الموت أكرم له منه واللئيم بضد ما وصفنا من الخصال كلها .
ولقد أنبأنا أحمد بن قريش بن عبد العزيز حدثنا إبراهيم بن محمد الذهلي حدثنا أحمد بن الخليل حدثنا يحيى بن أيوب عن أبي عيسى قال كان إبراهيم ابن أدهم كريم النفس يخالط الناس بأخلاقهم ويأكل معهم قال فربما اتخد لهم الشواء والجواذبات والخبيص وربما خلا وأصحابه الذين يأنس بهم فيتصارعون قال وكان يعمل عمل رجلين وكان إذا صار الى نفسه أكل عجينا