ابن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله أي الناس أكرم قال أكرمهم عند الله أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألونني قالوا نعم قال خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا .
قال أبو حاتم رضى الله عنه أكرم الناس من اتقى الله والكريم التقي والتقوى هي العزم على إتيان المأمورات والأنزجار عن جميع المزجورات فمن صح عزمه على هاتين الخصلتين فهو التقي الذي يستحق اسم الكرم ومن ترى عن استعمالها أو أحدهما أو شعبه من شعبهما فقد نقص من كرمه مثله .
ولقد أنبأنا محمد بن المهاجر حدثنا عيسى بن محمد بن سهل الأزدي عن أبيه عن المدائني قال قال قال زيد بن ثابت ثلاث خصال لا تجتمع إلا في كريم حسن المحضر واحتمال الزلة وقلة الملالة وأنشدني ابن زنجي البغدادي ... رأيت الحق يعرفه الكريم ... لصاحبه وينكره اللئيم ... إذا كان الفتى حسنا كريما ... فكل فعاله حسن كريم ... إذا ألفيته سمحا لئيما ... فكل فعاله سمج لئيم ... .
قال أبو حاتم رضى الله عنه الكريم لا يكون حقودا ولا حسودا ولا