فأجابه مجيب يقول ... عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب ... .
فنظر فإذا سفينة في البحر فلوح لهم فأتوه فحملوه وأصاب معهم خيرا ورجع الى أهله سالما .
وأنشدني محمد بن جعفر الهمذاني بصور على ساحل بحر الروم ... لاتضيقن في الأمور فقد تكشف ... غماؤها بغير اختيال ربما تكره النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال وأنشدني المنتصر بن بلال الأنصاري ... عسى فرج يأتى به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر ... عسى ما ترى أن لا يدوم وأن ترى ... له فرجا مما ألح به العسر ... إذا اشتد عسرفارج يسرا فإنه ... قضى الله أن العسر يتبعه اليسر ... .
أنبأنا محمد بن صالح الطبري بالصيمرة حدثنا محمد بن عثمان العجلي قال لما حدث شريك بحديث الأعمش عن سلمان عن ثوبان أن النبي A قال استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا خالفوكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأببيدوا خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا زراعين أشقياء فسعى به الى المهدي فبعث الى شريك فأتاه فقال حدثت بها قال قلت نعم قال عمن رويتها قلت عن الأعمش قال ويلي عليه لو عرفت مكان قبره لأخرجته فأحرقته بالنار قلت إن كان لمأمونا على ما روى قال يا زنديق لأقتلنك قلت الزنديق من يشرب الخمر ويسفك الدم قال والله لأقتلنك قلت أو يكفي الله قال فخرجنا من عنده فإستقبلني الفضل بن الربيع فقال ليس لك موضع تهرب اليه قلت بلى قال فإنه قد أمر بقتلك قال فخرجت الى جبل فخرجت يوما أتجسس الخبر فأقبل ملاح من بغداد