وانشدني الكريزي ... فلو كانت الدنيا تنال بفطنة ... وفضل عقول نلت أعلى المراتب ... ولكنما الأرزاق حظ وقسمه ... بملك مليك لا بحيلة طالب ... .
وأنشدنا عمرو بن محمد الأنصاري أنشدنا الغلابي أنشدنا مهدي بن سابق ... ألا ترى الدهر لا تفنى عجائبه ... والدهر يخلط ميسورا بمعسور ... وليس للهو إلا كل صافية ... كأنها دمعة من عين مهجور ... .
أنبأنا علي بن سعيد العسكري حدثنا إبراهيم بن الجنيد حدثنا سهل بن عاصم حدثنا نافع بن خالد قال دخلنا على رابعة العدوية فذكرنا أسباب الرزق فخضنا فيه وهي ساكتة فلما فرغنا قالت رابعة العدوية خيبة لمن يدعي حبه ثم يتهمه في رزقه .
قال أبو حاتم رضى الله عنه قد ذكرت هذا الباب بالعلل والحكايات على التقصي في كتاب التوكل فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب .
ذكر الحث على لزوم الرضا بالشدائد والصبر عليها .
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى بالموصل حدثنا أحمد بن جميل المروزي حدثنا ابن المبارك أنبأنا عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله A أول ما خلق الله القلم ثم أمره فكتب ما يكون الى يوم القيامة .
قال أبو حاتم رضى الله عنه الواجب على العاقل أن يوقن أن الأشياء كلها قد فرغ منها فمنها ما هو كائن لا محالة ومالا يكون فلا حيلة للخلق في تكوينه فإن دفعه الوقت الى حال شدة يجب أن يتزر بإزار له طرفان أحدهما الصبر والآخر الرضا ليستوفي كمال الأجر لفعله ذلك فكم من شدة قد صعبت وتعذر زوالها على العالم بأسره ثم فرج عنها السهل في أقل من لحظة