طلب الرجل الحاجة الى أخيه فتنة إذا أعطاه حمد غير الذي أعطاه وإن منعه ذم غير الذي منعه .
قال أبو حاتم رضى الله عنه لو لم يكن في السؤال خصلة تذم إلا وجود التذلل في النفس عند الإهتمام بالسؤال وإبدائه لكان الواجب على العاقل أن لو أضطره الأمر الى أن يستف الرمل ويمص النوى أن لا يتعرض للسؤال أبدا ما وجد إليه سبيلا فأما من دفعه الوقت الى ذلك فسأل من يعلم أنه يقضي حاجته أو ذا سلطان لم يحرج في فعله ذلك كما لم يحرج في القبول إذا أعطى من غير مسألة ومن استغنى بالله أغناه الله ومن تعزز بالله لم يفقره كما أن من أعتز بالعبيد أذله .
ولقد أنبأنا سعيد بن محمد القزاز حدثنا أبو الهيثم الرازي حدثنا خالد بن يزيد حدثنا ابراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف عن معمر قال قال أبو معاوية رجل من ولد كعب بن مالك لقد رأيتني أنضح أول النهار وأضرب آخر النهار على بطني بالمعول في المعدن قال قلت لقد لقيت مؤونة قال أجل إنا طلبنا الدراهم من أيدي الرجال ومن الحجارة فوجدناها من الحجارة أسهل علينا .
ذكر الحث على لزوم القناعة .
حدثنا حسن بن سفيان الشيباني حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا محمد ابن عبد الرحمن الطفاوي عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال أخذ رسول الله A بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل