أنبأنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان بواسط حدثنا عمرو بن محمد بن عيسى الضبعي حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى حدثنا الجريري عن أبي السليل عن أبي مراوح قال بعث نوح الغراب والحمامه حيث استقرت السفينه على الجودي يلتمسان له الجد يعني الأرض فأما الغراب فرأى جيفه فوقع عليها فأكل منها وأما الحمامه فجاءت عاضة على غصن شجرة بطين أحمر قال فدعا للحمامة بالبركة وأما الغراب فلعنه وقال له قولا شديدا .
أنبأنا محمد بن جعفر بن الحسن البغدادي حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين البغوي قال قال سليم بن منصور أمرت لبنى فاشترى لها أربعة غربان فلما رأتهن صرخت وبكت وكتفتهن وجعلت تضربهن بالسوط حتى قتلتهن جميعا وأنشأت تقول ... لقد نادى الغراب ببين لبنى ... فطار القلب من حذر الغراب ... وقال غدا تباين دار لبنى ... وتنأى بعد ود واقتراب ... فقلت تعست ويحك من غراب ... أكل الدهر سعيك في تباب ... لقد أولعت لا لقيت خيرا ... بتفريق المحب عن الحباب ... .
وأنشدني إبراهيم بن على الطرفي قال أنشدني على بن إسحاق ... غراب البين ويحك صح بقرب ... كما قد صحت ويحك بالبعاد ... تنادى بالتفرق كل يوم ... فمالك بالتواصل لا تنادي ... أراني الله ريشك عن قريب ... تمرطه البزاة بكل وادي ... كما أسخنت يوم البين عيني ... وألقيت الحزازة في فؤادي ... .
أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يعقوب بهمذان حدثنا عبد الكبير بن محمد الأنسي حدثنا بعض أصحابنا قال مررت بالبصرة على باب دار فإذا