1 - ( فَكَيْفَ وكلُّ لَيْسَ يَعْدُ وحِمَامهُ ... وَمَا لاِمْرئِ عَما قَضَى اللهُ مَزْحَلُ ) .
2 - ( فإنَّ تَكُنِ الأيَّامُ فِينَا تَبَدَّلَتْ ... بِبُؤْسَى وَنُعْمَى وَالْحَوَادِثُ تَفْعلُ ) .
3 - ( فَما ليَّنَتْ مِنَّا قَناةً صَليبَةً ... وَلا ذَلَّلتْنا لِلتي لَيْسَ تَجْمُلُ ) .
4 - ( وَلكِنْ رَحَلْناهَا نُفُوساً كَرِيمَةً ... تُحَمَّلُ مالاَ يُستَطاعُ فتَحْمِلُ ) .
5 - ( وقَيْنا بِحُسْنِ الصبر مِنا نُفُوسَنَا ... فَصَحَّتْ لنا الأعرَاضُ والناَّسُ هُزَّل ) .
وقال آخر .
6 - ( وكمْ دَهِمتْنِي مِنْ خُطُوبٍ مُلِمَّةٍ ... صَبَرْتُ عَليْها ثُمَّ لَمْ أتَخَشَّعِ ) .
_________ .
في الجزع منفعة لما كان يحسن وكان الصبر أحسن منه فكيف وليس فيه منفعة ويوضحه البيت الذي بعده .
1 - يعدو يتجاوز والمزحل المبعد من زحل عن مكانه إذا تباعد عنه أي لا يتجاوز أحد ما قدره الله عليه وليس له عنه مبعد .
2 - البؤسى اسم للبؤس وشدة الحاجة والتبدل الاختلاف والنعمي ضد البؤسى والحوادث تفعل اعتراض أي تأتي باللين والصعوبة .
3 - العرب تضرب المثل بالقناة فيقولون قناة بني فلان صلبة أي هم أعزاء أشداء وقناة بني فلان خوارة أي هم ضعاف .
4 - رحلناها قيل معناه رحلنا لها فالضمير للحوادث كقولهم كلتك وكلت لك أي رحلنا لها نفوسنا الكريمة وحملناها ما لا تطيق من أثقال الدهر فحملته .
5 - وقينا بحسن الصبر إلى آخره معناه أننا بحسن صبرنا صحت لنا الأعراض وأعراض الناس هزل لقلة صبرهم على الشدائد التي نحن نصبر عليها .
6 - دهمتني أي فاجأتني والتخشع الخضوع يقول فاجأتني خطوب الدهر الشديدة مرات كثيرة