1 - ( فَلاَ تكْفُرُوا حُسْنَى مَضَتْ مِنْ بَلاَئنا ... ولاَ تَمْنَحُونا بَعْدَ لِينٍ تَجَبُّرَا ) .
2 - ( فَكَمْ مِنْ أمِيرٍ قَبْلَ مَرْوَانَ وَابْنِهِ ... كَشَفْنا غِطَاءَ الغَمِّ عنْهُ فَأبْصَرَا ) .
3 - ( ومُسْتَسْلِمٍ نَفَّسْنَ عنهُ وَقَدْ بَدَتْ ... نَوَاجِذُهُ حتَّى أهَلَّ وكَبِرَّ ) .
_________ .
يزيد بن معاوية وولى ابنه معاوية بن يزيد ومكث مائة يوم ثم ترك الأمر واعتزل الناس فأخذت البيعة لعبد الله بن الزبير وكان مروان بن الحكم بالشأم فهم بالمسير إلى المدينة ومبايعة ابن الزبير فقدم عليه عبيد الله بن زياد فقال له إني استحييت لك من هذا الفعل إذ أصبحت شيخ قريش المشار إليه وتبايع عبد الله بن الزبير وأنت أولى بهذا الأمر منه فقال له لم يفت شيء فبايعه وبايع أهل الشأم وخالف عليه الضحاك بني قيس الفهري وصار أهل الشأم حزبين حزب اجتمع إلى الضحاك وحزب مع مروان بن الحكم ووقعت بينهما هذه الوقعة واستقام الأمر بعد لمروان بن الحكم ومؤزرا أي قويا والمعنى إن تأييدنا ونصرنا لكم لا يحتاجان إلى دليل لشهرتهما .
1 - حسنى مضت الحسنى هنا مصدر وليس بتأنيث الأحسن لأن الأفعل والفعلى إذا كانا صفتين لا يستعملان إلا نكرة وقوله من بلائنا أي ما قاسيناه واحتملناه من الشدائد في تمهيد السبيل لكم يقول لا تجحدوا ما مضى من إحساننا إليكم فتعاملونا بالقسوة بدل اللين .
2 - فكم من أمير يريد به معاوية ويزيد والمعنى كم من أمير شملناه بنصرنا فكشفنا عنه في الحرب كربه فاستقام أمره وأبصر رشده فاهتدى إلى ما فيه شرفه بعدما كان لا يهتدي .
3 - ومستسلم أي مسلم نفسه لغيره والنون في نفسن للخيل ولم يصرح باسمها لأن الحرب تدل عليها والنواجذ الأضراس وأهل أي رفع صوته والمعنى