1 - ( لاَ تأمَنَنْ قَوْماً ظَلَمْتَهُمُ ... وَبَدَأْتَهُمْ بِالشَّتْمِ وَالرَّغْمِ ) .
2 - ( أنْ يَأْبِرُوا نَخْلاً لِغَيْرِهِمِ ... وَالشَّيءُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي ) .
3 - ( وَزَعَمْتُمُ أنْ لاَ حُلُومَ لَنَا ... أنَّ الْعَصَا قُرِعَتْ لِذِي الْحِلْمِ ) .
4 - ( وَوَطِئْتَنَا وَطْأً عَلَى حَنَقٍ ... وَطْءَ الْمُقَيَّدِ نَابِتَ الْهَرْمِ ) .
_________ .
المراد هنا والمعنى إن تركت الانتقام منهم صفحت عن أمر عظيم وإن انتقمت منهم أو هنت عظمي .
1 - الرغم الإذلال وقد حول الكلام فيه عن الأخبار إلى الخطاب متوعدا يقول إن من ظلمته وبدأته بالشتم والإذلال لا تكون في موضع أمان منه .
2 - أن يأبروا وقع بدلا من القوم وأبر النخل أصلحه وجعل هذا كناية عن القهر والغلبة وأخذ ما في أيديهم يقول لا تأمن قوما إن ظلمتهم انتقموا منك وجلبوا عليك فيتمكنون منك ويكون ما أصلحته لهم دونك وقد تحقر شيئا في بدء أمره ويزداد قوة واتساعا في غايته .
3 - قيل إن أول من قرعت له العصا عمرو بن جممه وكان مسنا وذلك أن العرب أتوه يتحاكمون إليه فغلط فقرعت له العصا ففطن للحكم وأكثر ما يستعمل الزعم فيما كان باطلا أو فيه ارتياب والحلوم جمع حلم وهو العقل وقرع العصا كناية عن التنبيه والمعنى زعمتم أنه لا حلوم لنا فإن كان الأمر على ما زعمتم فنبهونا أنتم وهذا تهكم بهم .
4 - الوطء الأخذة الشديدة والحنق الغيظ والهرم شجر ضعيف والمعنى أثرت فينا تأثير الحنق الغضبان كما يؤثر البعير المقيد إذا وطئ الشجرة الضعيفة وإنما كانت وطأة المقيد ثقيلة لأنه لا يتمكن من وضع قوائمه على حسب إرادته