1 - ( كُسالَى إذا لاَقَيْتَهُمْ غَيرَ مَنْطِقٍ ... يُلَهَّى بهِ المَتْبُولُ وَهْوَ عَناءُ ) .
2 - ( أُخبِّرُ مَنْ لاَقَيْتُ أن قَدْ وفَيْتُمُ ... وَلوْ شئتُ قال المُنْبَؤنَ أساؤا ) .
3 - ( لَهُمْ رَيْثَةٌ تَعْلُوا صَرِيمةَ أمرِهمْ ... ولِلأَمْرِ يَوْمًا رَاحةٌ فَقضاءُ ) .
4 - ( وإنّي لراجِيكُمْ عَلى بُطءٍ سَعْيِكُمْ ... كَما في بُطٌونِ الْحَامِلات رَجاء ) .
_________ .
طالبا له حتى يأخذ حقه ممن عليه الثأر .
1 - كسالى أي هم كسالى يعني رهط بني عدي وقوله يلهى به أي يعلل به والمتبول الذي أصيب بتبل أي بعداوة وحقد وهو عناء يريد أن الكلام إذا لم يله فعل كان عناء ومشقة يصفهم بالكسل وقلة النشاط لأنه طلب منهم النصر فلم ينصروه على أعدائه وإن المستغيث بهم لا يجد منهم غير قول يتسلى به والقول من غير فعل عناء .
2 - أخبر من لاقيت الخ معناه أني أنشر الجميل عنكم خوفا عليكم من الملام ولو شئت ضد ذلك لفعلت لأنكم ضمنتم فما وفيتم فيقول الذين أخبرهم بقلة وفائكم أصحابك أساؤا ولكن لم أشأ إظهار عيوبكم للستر عليكم .
3 - لهم ريثة أي لهم إبطاء وتعلوا أي تغلب والصريمة العزم على الشيء يريد بذلك نفي العزيمة عنهم لأن الريث والبطء قد غلبها والمعنى أن عزمهم ضعيف مغلوب بالبطالة والكسل وأن الأمر لا بد له من أن يقضي يوما ويراح منه ويعني بها أن الأمر لا بد أن يقضي في يوم من الأيام ويراح منه وفيه إشارة إلى أنهم لم يقضوا ما طلبه منهم من رد إبله وإن غيرهم ردها وأراحه مما كان فيه .
4 - وإني لراجيكم الخ لم يقنعه ما تقدم من العتاب حتى زاد في عتابهم أن جعل رجاءه فيهم على غير ثقة لأن من يرجو ما في بطون الحاملات فهو شاك فيه على غير ثقة منه ومعناه أني في رجائي لكم مع تراخيكم في