1 - ( أبَوْا أنْ يَفِرُّوا وَالقَنا فِي نُحُورِهِمْ ... وأنْ يَرْتَقُوا مِنْ خَشْيَةِ الْمَوْت سُلَّما ) .
2 - ( فَلَوْ أنَّهُمْ فَرُّوا لَكانُوا أعِزَّةً ... وَلَكِنْ رَأوْا صَبْراً عَلى الْمَوْتِ أكْرَما ) .
3و - قال الحسين بن مطير بن الأشيم الأسدي .
_________ .
أنهم لا يذكرونها ولا يأتون بها في مواطن الذم وجيشان مخلاف باليمن سمي باسم جيشان بن غيدان بن حجر بن ذي رعين لأنه كان ينزل به وتصره تقطع تقول لله در هؤلاء ما أكبر هذا المجد وما أعظم هذا الشرف الذي تقطعت أسبابه وتفرق شمله يوم صرعوا بهذا الموضع .
1 - والقنا الواو للحال والمعنى أنهم لغيرتهم وشرفهم ثبتوا للقنا وهي في نحورهم وكرهوا الفرار من الموت .
2 - المعنى أنهم لو فروا لقلتهم وكثرة أعدائهم لعذروا على أنهم قد قتلوا منهم كثيرا ولكنهم آثروا الموت على الفرار لأنه أعز وأكرم .
3 - هو كما في الأغاني الحسين بن مطير بن مكمل مولى لبني أسد بن خزيمة ثم لبني سعد ابن مالك بن ثعلبة وهو شاعر إسلامي أدرك بني أمية وبني العباس فصيح متقدم في الرجز والقصيد يعد من فحول المحدثين وكلامه يشبه كلام الأعراب وأهل البادية ومذهبه يماثل مذهبهم ووفد على معن بن زائدة الشيباني لما ولى اليمن فلما دخل عليه أنشده .
( أتيتك إذ لم يبق غيرك جابر ... ولا واهب يعطي اللها والرغائبا ) .
فقال له يا أخا بني أسد ليس هذا بمدح إنما المدح قول نهار بن توسعة في مسمع بن مالك .
( قلدته عرى الأمور نزار ... قبل أن يهلك السراة البحور ) .
فغدا إليه بأرجوزة يمدحه بها فاستحسنها وأجزل صلته