1 - ( فقُلْتُ لَها لاَ تَعْجَلي وتَبَيَّنِي ... فَعَالِي إذَا الْتَفَّتْ عَلَيَّ الْفَوارِسُ ) .
2 - ( ألَسْتُ أرُدُّ الْقِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعَهُ ... وَفِيهِ سِنَانٌ ذُو غرَارَيْنِ نائِسُ ) .
3 - ( وَاحْتَمِلُ الأَوْقَ الثقيلَ وَامْتَرِي ... خُلُوفَ الْمَنَايا حَينَ فَرَّ الْمُغَامِسُ ) .
4 - ( وَاقرِي الْهُمُومَ الطَّارِقاتِ حَزَامَةً ... إذَا كَثُرَتْ لِلَّطارِقاتِ الْوَساوِسُ ) .
_________ .
1 - لا تعجلي أي بالإنكار والتقريع وتبيني أي اعرفي من قولهم تبين الشيء عرفه والفعال بالفتح الفعل الحسن الذي يحمد عليه صاحبه ومعناه فأجبتها وقلت لها لا تعجلي في أمري فإن كان أسخطك ما أنا فيه من عمل الرحا فلا يسخطك فعلي إذا علمت ما يكون مني من البأس والنجدة حين تحيط بي الفوارس من كل جانب وأنا أكشفهم عني بالسيف .
2 - ألف الاستفهام إذا اتصل بحرف النفي يقرر به ما كان منفيا والقرن المكافئ لك ومعنى يركب ردعه أي يخر صريعا لوجهه وذكر الركوب مثل ويجوز أن يكون المراد بالردع ما تلطخ به من الدم وقوله وفيه سنان ذو غرارين يريد أنه معطون بسنان ذي حدين ونائس مضطرب والمعنى أني أتمكن من القرن عند امتناعه مني وأطعنه بسناني الصلب المضطرب ذي الحدين .
3 - وأحتمل الأوق الخ الأوق الثقل والامتراء الحلب والخلوف جمع خلف وهو ضرع الناقة وجعل قوله وأمتري خلوف المنايا كناية عن إقباله على الموت وعدم مبالاته به والثبات عند نزوله والمغامس الذي يدخل في الشدائد ويدخل غيره فيها والمعنى أني أحمل من الشدائد ما لا يستطيع أن يحمله غيري وأطلب الحرب وأثبت فيها إذا فر غيري منها .
4 - وأقري أي أضيف والطارق الآتي ليلا والحزامة التيقظ وضبط الأمر والوساوس اسم لما يقع في النفس