1 - ( قَدْ صَبُحَت مَعْنٌ بِجَمْعٍ ذِي لَجَبْ ... قَيْساً وَعِبدَانَهُمُ بِالْمُنْتَهَبُ ) .
_________ .
بضرب عنق الرسول فقال الرسول إن الرسل لا تقتل وإني لأسير فيكم يا معشر بني طيىء استحياء فقلت قد صدقت وخليت سبيله وقلت له قل لمروان آليت أن تبيل الخيل في عرصاتي وبيني وبينك رمل عالج وعديد طيىء حولي والجبلان خلف ظهري فاجهد جهدك فلا أبقى الله عليك وكتبت إليه أنا وبعض قومي شعرا فيه ذم له وتنقيص به فكتب مروان إلى عبد الواحد بن منيع السعدي وإلى أمية بن عبد الله أن سيرا بأهل الشام وأهل المدينة والبوادي وقيس وغيرهم إلى معدان حتى تأخذوا منه الصدقة وتقيدوا البدريين من صاحبهم وأوطئوا الخيل بلاد طيىء وائتوني بمعدان فصار أمية في عدد كبير وبعث إلى كل صاحب دم وثأر يطلبه في طيىء فثارت قيس تطلب الثأر من طيىء قال معدان وكنت في اثني عشر ألفا فلما انتهيت إلى عسكر أمية إذا جبال من حديد وعسكر لا يرى طرفاه فرفع طيىء النار على أجأ ونحروا الجزر وعملوا من جلودها حجفا تروسا بلا خشب وطعموا من لحومها فقلت يا بني خيبري ويا معشر طيىء هذا والله يومكم البقاء الدهر أو الهلاك فإذا وقع النبل عندكم فقبح الله أجزع الفريقين ثم تواقف الفريقان ووقع بينهم الشر وخبر هذا يطول وتسمي هذه الوقعة وقعة المنتهب وقد قيل فيها أشعار كثيرة منها هذه الأبيات .
1 - بجمع ذي لجب الجمع الجيش واللجب كثرة الأصوات والعبدان جمع عبد والمراد بهم الرعاة والمنتهب موضع كانت به الواقعة والمعنى قد أغارت بنو معن صباحا على قيس فأدركوهم ورعاة إبلهم بهذا الموضع