1 - ( إِذَا حَاصَ عَيْنَيْهِ كَرَى النَّوْمِ لَمْ يَزَلْ ... لَهُ كَالِىءٌ مِنْ قَلْبِ شَيْحَانَ فاتِكِ ) .
2 - ( وَيَجْعَلُ عَيْنَيْهِ رَبِيئَةَ قَلْبِهِ ... إلِى سَلَّةٍ مِنْ حَدِّ أخْلَقَ صائِكِ ) .
3 - ( إذَا هَزَّهُ في عَظْمِ قِرْنٍ تَهَلَّلتْ ... نَوَاجِذُ أفْوَاهِ الْمَنَايا الضَّوَاحِكِ ) .
4 - ( يَرَى الْوَحْشةَ الأنْسَ الأَنِيسَ وَيَهْتَدِي ... بِحَيْثُ اهْتَدَتْ أمُّ النُّجُومِ الشَّوَابِكِ ) .
_________ .
1 - حاص بمعنى خاط ويروي إذا خاط عينية والكرى النوم الخفيف .
ومعنى خاط عينيه الكرى مر فيهما لا أنه يتمكن منهما حتى يجعل أجفانهما كالمخيطة والكالئ الحافظ والشيحان الحازم والفاتك الذي يفاجئ غيره بالمكروه يصفه بأنه لم يزل متيقظا حتى إذا نامت عينه لا ينام قلبه .
2 - الربيئة بمعنى الرقيب والسلة المرة من سل السيف إذا جرده والأخلق الأملس ويروى .
( إذا طلعت أولى العدى فنفره ... إلى سلة من صارم الغرب باتك ) .
وهي أسلم الروايتين والعدى الرجالة يعدون قدام الجيش والغرب حد السيف والباتك القاطع والمعنى أن العين رقيب القلب فإذا كره القلب شيئا كانت العين صاحبه الذي يظهره فهي ربيئته إلى نزع سيفه وقوله من حد أخلق فيه توسع لأن السيف يستل من الغمد وهذا جعل الجفن مسلولا منه فهو في ذلك كقولهم أدخلت الخف في رجلي والقلنسوة في رأسي .
3 - التهلل الضحك ونسبته إلى النواجذ توسع كأن المنايا فرحت وسرت بضربه بالسيف حيث كان سببا لظفرها به فصار لكل سن منها ضحك .
4 - أم النجوم هي الشمس وقيل المجرة والشوابك النجوم معناه أنه يستأنس بالوحدة ويهتدي إلى مقاصده كما تهتدي الكواكب في سيرها فلا