1 - ( حلَّتْ تُماضِرُ غَرْبَةً فاحْتَلَّتِ ... فَلْجاً وَأهْلُكَ بِاللِّوَى فَالْحَلةِ ) .
2 - ( وَكأنَّ فِي الْعَيْنَيْنِ حَبَّ قَرَنْفُلٍ ... أوْ سُنْبُلاً كُحِلَتْ بِهِ فَانهَلَّتِ ) .
3 - ( زَعَمَتْ تُماضِرُ أنَّني إمَّا أمُتْ ... يَسْدُدْ أُبَيْنُوهَا الأَصاغِرُ خَلّتِي ) .
4 - ( تَربَتْ يَدَاكِ وَهَلْ رَأيْتِ لِقَوْمِهِ ... مِثْلي عَلَى يُسْرِي وَحِين تَعَلِّتِي ) .
_________ .
1 - تماضر اسم امرأة وغربة أي دارا بعيدة وفلج واد في طريق البصرة واللوى والحلة موضعان والمعنى أن تماضر نزلت بدار بعيدة منك فاستقرت وتوطنت في فلج ووافق حلول أهلك باللوى فالحلة وهذا يدل على بعد المزار لأن بين فلج والحلة مسيرة عشر وهذا الكلام توجع وتحسر .
2 - وكأن في العينين المراد بهذا المثنى مفرده وهو عين والقرنفل والسنبل من أخلاط الأدوية التي تحرق العين فانهلت أي سالت والمعنى سالت الدموع من عيني حزنا على فراق تماضر يريد أنه ألف البكاء لتباعدها فجادت العين بإسالة الدمع وكأن فيها أحد هذين المهيجين للدموع .
3 - زعم يتردد بين الشك واليقين والمراد هنا الظن ويقال سد فلان مسد فلان إذا ناب منابه وقام مقامه إما أمت ما زئدة مدغمة في إن الشرطية وأبينوها تصغير أبناء والخلة الحاجة والمعنى مما زعمته تماضر أن أبناءها الأصاغر يقومون مقامي بعد موتي وتكتفي بهم عني ويريد بهذا الكلام التوصل إلى الأبانة عن محله في الفضل وأنه لايغنى غناءه من الناس إلا القليل .
4 - تربت يداك هذا التفات من الغيبة إلى خطابها ومعنى تربت يداك أي صار في يديك التراب وهذا اللفظ يستعمل في معنى الفقر والخيبة وهل رأيت الخ أقبل يوبخها ويخطئ رأيها ويكذب ظنها ويقبح اختيارها في افاتة