1 - ( وَرأيْنَ رَأْسِي صَارَ وَجْهاً كُلُّهُ ... إلاّ قَفايَ وَلِحْيَةً ما تُضْفَرُ ) .
2 - ( وَرَأيْنَ شَيْخاً قَدْ تَحَنَّى ظَهْرُهُ ... يَمْشي فَيَقْعَسُ أوْ يُكِبُّ فَيَعْثُرُ ) .
3 - ( لَمَّا رَأيْتُ النَّاسَ هَرُّوا فِتْنَةً ... عَمْيَاءُ تُوقَدُ نَارُهاَ وَتُسَعَّرُ ) .
4 - ( وَتَشَعَّبُوا شُعَباً فَكُلُّ جَزِيرَةٍ ... فِيهَا أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَمِنْبَرُ ) .
_________ .
وقوله بعد ما أوجهنني أي بعد ما كنت ذا جاه عندهن يقول تغير الحال بعد ذهاب الشباب ونضرته فرأيت الغانيات قد احتقرنني وأزرين بي بعد ما كنت أروق في أعينهن وكنت ذا جاه عندهن ثم قلن هذا شيخ أعور .
1 - ورأين رأسي الخ أي رأين رأسي كوجهي مجردا من الشعر إلا قفاي فإن به قليلا منه وإلا لحية ما تقوم مقام الذؤابة في الضفر والتجمل وهذا تحسر منه على ما عدم في رأسه من الضفائر وإن كانت اللحية غير معتاد ضفرها .
2 - يمشي فيقعس أي يرفع رأسه إلى السماء من يبس عنقه وتشنج أخادعه وقوله أو يكب فيعثر كان الواجب أن يقول أو يعثر فيكب لأن العثار قبل السقوط للوجه لكنه لم يراع الترتيب لأمنه من اللبس يقول قد شاهدن شيخا قد تقوس فإذا مشى رفع بصره إلى السماء لا يستطيع غير ذلك لما به من يبس الأعضاء واعترضه العثار في الطريق لضعفه فيكبو على وجهه .
3 - هروا فتنة أي كرهوها والفتنة العمياء التي لا يهتدي فيها لوجه أمر يقول لما رأيت الناس قد كرهوا تلك الفتنة التي يصعب عليهم فيها سلوك طريقها وهي تشتد كل يوم بتوقد نارها واشتداد لهبها وجواب لما محذوف .
4 - فيها أمير المؤمنين أي فيها أمير للمؤمنين فالمضاف منوي التنوين فيكون باقيا على تنكيره وإنما أضيف للتخصيص ومثله قوله تعالى ( هذا عارض ممطرنا )