حين نثرَهُ فقال : وكتب به إِلى ابن الزّيات : نحن أعزَّك الله نَسْحَرُ بالبيان ونموِّهُ بالقول . والناسُ ينظرون إِلى الحالِ ويَقْضون بالعيانِ . فأثِّرْ في أمرنا أثراً ينطِقُ إِذا سَكَتنا فإِن المدَّعي بغيرِ بينةٍ متعرِّضٌ للتكذيب .
وهذه جملةٌ من وصفِهم للشعرِ وعملِه وإِدلالهم به : .
أبو حَيّة النُّمَرْي - الكامل - : .
( إِنَّ القصائدَ قد عَلِمْنَ بأنَّني ... صَنَعُ اللّسانِ بهنَّ لا أتنَحَّلُ ) .
( وإِذا ابْتَدأتُ عَرُوض نَسْجٍ ريّضٍ ... جَعَلَتْ تَذِلُّ لِما أُريدُ وتُسْهِلُ ) .
( حتّى تطاوِعَني ولو يَرْتَاضُها ... غَيْري لحَاوَلَ صَعْبَةً لا تقبِلُ ) .
تميمُ بنُ مُقْبل - الطويل - : .
( إِذا مِتُّ عن ذِكْر القوافي فلَنْ تَرى ... لها قائلاً بَعْدِي أَطَبَّ وأشعَرا ) .
( وأكثرَ بَيْتاً سائراً ضُرِبَتْ له ... حُزونُ جبالِ الشِّعرِ حتَّى تَيَسَّرا ) .
( أغَرَّ غريباً يَمسَحُ النّاسُ وَجْهَهُ ... كما تَمْسَحُ الأيدي الأَغَرَّ المُشهَّرا ) .
عَديُّ بنُ الرِّقاع - الكامل - : .
( وقَصيدةٍ قد بِتُّ أجْمَعُ بَيْنَها ... حَتَّى أُقوِّمَ مَيْلَها وسِنادَها ) .
( نَظَرَ المثقِّفِ في كُعُوبِ قَناتِه ... حتَّى يُقيمَ ثِقافُهُ مُنْآدَها )