شيءِ فيسلمُ منهُ ويصيبُه غيرهُ مما لم يخَفْه فأخذ هذا المعنى بعضُ الشعراءِ فقال - الكامل - : .
( وحَذِرْتُ من أَمْرٍ فَمَرَّ بِجانِبي ... لم يُنْكِني ولَقِيتُ ما لَمْ أَحْذَرِ ) .
وقال لبيد - المنسرح - : .
( أَخْشى عَلى أربَدَ الحُتوفَ ولا ... أرهبُ نَوْءَ السِّماكِ والأسَدِ ) .
قال : وأخذه البحتريُّ فأحسَن وطغى اقتداراً على العبارةِ واتساعاً في المعنى فقال - الكامل - : .
( لو أَنَّني أُوفِي التَّجاربَ حَقَّها ... فيما أَرَتْ لرجوتُ ما أخشاهُ ) .
وشبيهٌ بهذا الفصل فصلٌ آخرُ من هذا الكتاب أيضاً .
أنشدَ لإِبراهيمَ بنِ المهدي - السريع - : .
( يا مَنْ لِقَلْبٍ صِيغَ من صَخْرةٍ ... في جَسَدٍ من لُؤْلُؤ رَطْبِ ) .
( جَرحتُ خدَّيه بلحظي فيما ... بَرِحتُ حتى اقتصَّ مِنْ قلبي ) .
ثم قال : قالَ عليُّ بنُ هارونَ : أخذه أحمدُ بنُ فَنَن معنًى ولفظاً فقال - الكامل - :