في ضميِرهِ . وذلك لأنَّ إيقاعَ نفيِ المدحِ على اللئيم صريحاً والمجيءَ به مكشوفاً ظاهراً هو الواجبُ من حيثُ كان أصلَ الغرض . وكان الإِرضاءُ تعليلاً له . ولو أنه قال : ولم أمدح لأرضَي بشعري لئيماً لكانَ يكونُ قد أَبهم الأمرَ فيما هو الأصلُ وأبانَه فيما ليس بالأصل فاعرفْه . ولهذا الذي ذكرنا من أنَّ للتَّصريح عملاً لا يكونُ مثلُ ذلك العملِ للكنايةِ كان لإعادةِ اللفظِ في مثلِ قولِه تعالى : ( وَبِالحَقِّ أَنْزَلناهُ وبِالحَقِّ نَزَلَ ) وقولِه تعالى : قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ . اللّهُ الصَّمَدُ ) من الحُسْنِ والبهجةِ ومنَ الفخامِة والنُّبل ما لا يخفَى موضعُه على بصيرٍ . وكان لو تُرِك فيه الإظهارُ إلى الإضمار فقيل : وبالحقِّ أنزلناهُ وبه نَزَل . وقُلْ هو الله أحدٌ هو الصَّمَدُ لعدِمْتَ الذي أنتَ واجدُه الآن