ذكر الاتساع .
( نور القبائل ذو النورين ثالثهم ... وللمعالي اتساع في عليهم ) .
هذا النوع أعني الاتساع يتسع فيه التأويل على قدر قوى الناظم فيه وبحسب ما تحتمل ألفاظه من المعاني كقول امرىء القيس .
( إذا قامتا تضوع المسك منهما ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل ) .
فإن هذا البيت اتسع النقد في تأويله فمن قائل تضوع المسك منهما بنسيم الصبا ومن قائل تضوع المسك منهما تضوع نسيم الصبا ومن قائل تضوع المسك منهما بفتح الميم يعني الجلد بنسيم الصبا وهو أضعف الوجوه والوجه الثاني مذهب ابن أبي الأصبع وهو أنور الوجوه ومن ذلك فواتح السور التي أقسم الله بها فإنهم اتسعوا في تأويلها ولم يترجح من ذلك إلا أنها أسماء للسور .
وبيت الحلي في بديعيته قوله .
( بيض المفارق لا عار يدنسهم ... شم الأنوف طوال الباع والأمم ) .
والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله