( فالطرف قد أبقى بقايا أدمع ... وهناك أجريها برجع أنيني ) .
( فاحذر ملامي عند فيض مدامعي ... فالدمع دمعي والعيون عيوني ) .
( قالوا تسلى عن ثمار شطوطها ... فأجبت لا والتين والزيتون ) .
( يا لائمين على شريعتها لكم ... في ذاك دينكم ولي أنا ديني ) .
( فلنا على الأعراف من ريحانها ... قصص أتت بتناسخ البشنين ) .
( وبشط شرعا يا لنا كم شرعت ... أعوادها وتثقفت باللين ) .
( لكن إذا اشتبكت رأيت الظل قد ... ألقته مضطربا شبيه طعين ) .
( وخيال ضوء الشمس في تدويره ... يحكي فم الطعنات في التكوين ) .
( وعيونها كم قال هدب نباتها ... ما للبناني مثل شرح عيوني ) .
( تلك المعالم والمعاهد بغيتي ... بحماة لا الجيران من جيرون ) .
( كم قال دمع الصب ليتهم على ... تلك الرسوم بفضلهم يجروني ) .
( يا نازلين حمى حماة نعمتم ... فيها صباحا نوره يهديني ) .
( قد كنت أنساها برؤيتكم وقد ... صرتم بها فالصبر غير معيني ) .
( غبتم وهذا محضري لي شاهد ... بالعسر من صبري وبالمضمون ) .
( وحللتم دار السعادة بالحمى ... فبحقكم بالبعد لا تشقوني ) .
( ذنبي عظيم لانقطاعي عنكم ... فلأجله في مصر لا تبقوني ) .
( وتكونت نار اشتياقي في الحشا ... لفساد تكويني فدع تكويني ) .
( وعجزت ضعفا عن وفا دين اللقا ... فترفقوا بفؤادي المرهون ) .
( فعسى يزول ظلام بعدي عنكم ... وأرى ضياء القرب من شمسين ) .
( ولرقة فيكم أظن بأنكم ... حنيتم طربا لرجع حنيني ) .
( هذي غراميات صب ماله ... أرب بتورية ولا تضمين ) .
( لكن إذا ذكروا بديع مدائح ... في البارزي فكل فوق دوني ) .
( ما القصد فخري إنما أنا عبده ... فالشك أدفعه بحسن يقيني ) .
( الغصن نسقيه وغصن يراعه ... يسقي الورى لكن أنا ينشيني )