فزاد عليه إلا أنه أتى بعكس المعنى وما يعرف للمتقدمين معنى شريف إلا نازعهم إياه المتأخرون وطلبوا الشركة معهم فيه إلا قول عنترة وخلا الذباب بها فليس بنازح فإنه ما نوزع في هذا المعنى على جودته وقد رامه بعض المجتهدين فافتضح وتقرر ذلك في بيت سلامة الاختراع وبيت الشيخ صفي الدين الحلي على حسن الاتباع قوله .
( ينازع السمع فيها الطرف حين جرت ... فيرجعان إلى الآثار في الأكم ) بيت الشيخ صفي الدين مأخوذ من قول القائل .
( وطرف يفوت الطرف في جريانه ... ولكن للأسماع فيه نصيب ) والعميان ما نظوا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله .
( والجزع حن إليه بعد فرقته ... حسن اتباع لتلك الأربع الحرم ) .
ذكر الشيخ عز الدين في شرحه أنه اتبع الفرزدق في قوله في مديح الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي عليهما السلام وهو هذا .
( هذا ابن من تعرف البطحاء وطأته ... والركن يعرفه والبيت والحرم ) وبيت بديعيتي تقدمه قولي في حق الصحابة Bهم أجمعين .
( وصحبه بالوجوه البيض يوم وغى ... كم فسروا من بدور في دجى الظلم ) ثم إني قلت بعده في حسن الاتباع عن الصحابة .
( ذكراه يطربهم والسيف ينهل من ... أجسامهم لم يشن حسن اتباعهم ) هذا المعنى سبقني إليه الشيخ شرف الدين بن الفارض وكنت في صغري أترنم به وهو قوله .
( فلي ذكرها يحلو على كل صيغة ... ولو مزجوه عذلي بخصام ) .
الشيخ شرف الدين قرر إن ذكر محبوبه يحلو ولو كان في محل خصام من