( وكنت أرجي منكم خير ناصر ... على حين خذلان اليمين شمالها ) .
( فإن كنتم لا تحفظون مودتي ... ذماما فكونوا لا عليها ولا لها ) .
( قفوا وقفة المعذور عني بمعزل ... وخلوا نبالي للعدا ونبالها ) فأحسن ابن سنان الخفاجي اتباعه بقوله .
( أعددتكم لدفاع كل ملمة ... عونا فكنتم عون كل ملمة ) .
( وتخذتكم لي جنة فكأنما ... نظر العدو ومقاتلي من جنتي ) .
( فلأنفضن يدي يأسا منكم ... نفض الأنامل من تراب الميت ) ويعجبني هنا قول القائل .
( وأخوان حسبتهم دروعا ... فكانوها ولكن للأعادي ) .
( وخلتهم سهاما صائبات ... فكانوها ولكن في فؤادي ) .
( وقالوا قد صفت منا قلوب ... لقد صدقوا ولكن من ودادي ) وقال ابن الرومي .
( سد السداد فمي عما يريبكم ... لكن فم الحال عني غير مسدود ) وأحسن زكي الدين بن أبي الأصبع اتباعه فقال .
( هبني سكت فما لسان ضرورتي ... أهجى لكل مقصر عن منطقي ) وقال سليك بن سلكة .
( وتبسم عن ألمى اللثاة مفلج ... خليق الثنايا بالعذوبة والبرد ) .
( وما ذقته إلا بعيني تفرسا ... كما شيم برق في السحابة من بعد ) وقال نصيب .
( كأن على أنيابها الخمر شجها ... بماء الندى في آخر الليل عابق ) .
( وما ذقته إلا بعيني تفرسا ... كما شيم في أعلى السحابة بارق )