الدين بن نبانة ينظر إلى الشيخ علاء الدين بن مقاتل ويشير إلى الشيخ صفي الدين الحلي ويقول ملحون بألف معرب .
والملك المؤيد يتبسم لذلك .
اه .
وإذا نظر المتأمل إلى بعض هذه الأحرف في رسم كتابة الزجل لا ينتقد فإن شرط رسمه أن يوضع كذا لأجل تحرير وزنه .
انتهى الكلام على الجناس اللفظي والمقلوب وبيت الشيخ صفي الدين الحلي فيهما .
( بكل قد نضير لا نظير له ... لا ينقضي أملي منه ولا ألمي ) .
وبيت الشيخ عز الدين .
( لفظي حض على حظ يمانعه ... مقلوب معنى ملا الأحشاء من ألم ) .
وبيتي .
( قد فاض دمعي وفاظ القلب إذ سمعا ... لفظي عذول ملا الأسماع بالألم ) .
انتهى والله أعلم .
ذكر الجناس المعنوي .
( أبا معاذ أخا الخنساء كنت لهم ... يا معنوي فهدوني بجورهم ) .
أما الجناس المعنوي فإنه ضربان تجنيس إضمار وتجنيس إشارة .
ومنهم من سمى تجنيس الإشارة تجنيس الكناية وكل منهما مطابق التسمية .
ولم ينظم الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته غير نوع الإضمار وهو أصعب مسلكا من جناس الإشارة ولا بد أن أنوع هذا الشرح بمحاسن النوعين فإن المعنوي طرفة من طرف الأدب عزيز الوجود جدا ولم يذكره الشيخ جلال الدين القزويني في التلخيص ولا في الإيضاح ولا ذكره ابن رشيق في العمدة ولا زكي الدين بن أبي الأصبع في التحرير ولا ابن منقذ في كتابه والعميان ذكروه في شرح بديعيتهم ولكن ما تيسر لهم نظمه وذكر الشهاب محمود في كتابه المسمى بحسن التوسل في صناعة الترسل منه نوع