والتصحيف والتحريف والعكس والحذف والابدال فنظمت هذا اللغز في يوم الإنشاد وهو .
( وعسالة تبدو بغير أسنة ... ولا طعن فيها وهي داخلة الصدر ) .
( ممشقة هيفاء حلو مذاقها ... به يطرح المران في المهمه القفر ) .
( منعمة لفاء مهضومة الحشا ... تكاد بأن تنقد من رقة الخصر ) .
( وتحلو على البيض الرشاق شمائلا ... إذا ما تثنت في غلائلها الخضر ) .
( يلذ قبيل العصر في الظهر رشفها ... وبرد لماها من أليم الجوى يبري ) .
( وإن سقيت ماء سقتك سلافة ... بطيب مزاج وهي طيبة النشر ) .
( وينبت حلو الثغر حلو نباتها ... فيرشف أرياقا ألذ من الخمر ) .
( وإن لمعت في ثغرها وتبلجت ... دع ابن جلا يقرع ثناياه في الثغر ) .
( على عودها كم للرباب مواقع ... وموصولها يغني عن الناي والزمر ) .
( وإن قطعوا موصولها شببت به ... أولو الذوق تشبيبا شفى غلة الصدر ) .
( وترفع بعد النصب والكسر جرها ... فتجزم ما للفارسي من الذكر ) .
( وهمزاتها همزات وصل وقطعها ... إذا ما أميلت جائز لك يا مقري ) .
( وفي أول الأعراف تروي من الظما ... وتضرم نيران الجوى وهي في العصر ) .
( ومن حلها إن أفرغت في قوالب ... يقول الورى هذا هو السكر المصري ) .
( ومن أجل ذا عنها ابن سكرة روى ... وأما النباتي قال من ههنا قطري ) .
( كذا ابن الجلاوي قلبه معها يرى ... كسيرا وكم قد أوردته لظى الجمر ) .
( فيا من حلا ذوقا وحل بدائعي ... وفي عقد الألغاز يا نافث السحر ) .
( تأملت بعد الحل كيف تنوعت ... حلاوتها حتى رقت منبر الشكر ) .
( بنية فكر من حماة تغربت ... وغربتها والله قد أشغلت فكري )