( يعتقدهم رقود وهم إيقاظ ... وجفون كل جفن بسيف أي قاض ) .
( يقضي فيمن بسر وباح وهذي ... حكمه ممن أضل ناس وهدى ) .
( حضرني لما أن يغيب عني ... في غيابو ياما بتحفظ فصول ) .
( حتى نوا يصير قريب مني ... ولو أنو يكون في ميدان يجول ) .
( إيش تضيق الدنيا على ذهني ... ولا يدري إيش كان يريد لو يقول ) .
( وأنسى ما قد حفظتو من الألفاظ ... ويضيق بي رحب المكان الفاض ) .
( ولا أطلب يومي شراب وغدا ... فأبقى سكران طول ليلتي وغدا ) .
( يا نسيم السحر على حبي ... بث مني طيب السلام كلو ) .
( لله وأوصيه بالعاشق المسبى ... وبقلبي ذاك الذي استلو ) .
( وإن تيسر لك أن ترى قلبي ... وأن يسل عن جسمي الضعيف قلو ) .
( أنو نخيل من بعدك إلى أن فاظ ... واغتسل مما من عيونو فاض ) .
( وعلى حذو الدارجين قد حذا ... وفي نايو حادي المنايا حدا ) .
( أذكراني في عتبو وخد البهار ... عصتو حتى وقف على ما حرا ) .
( وبقي هو يحمرونا بصفار ... ونوادر مني ومنو ترا ) .
( فلا تعجب من خد وكيف يحمار ... فوق ورد الخدود وتحتو جرا ) .
( ماء الحيا في وجناتو لما انغاظ ... ونشف ماء لوني إلى أن غاض ) .
( وما ينكر حالي وحالو فذا ... سر فيه ممن أنا لو فدا ) .
ونظمت في هذا النوع الغريب تورية فجاءت في غاية الحسن ولم أسبق إليها إلا من الشاب الظريف محمد بن العفيف كقوله .
( عبتم من المحبوب حمرة شعره ... وأظنكم بدليله لم تشعروا ) .
( لا تنكروا ما أحمر منه فإنه ... بدماء أرباب الغرام مضفر ) .
وقولي .
( خاطرت في عشقي له يا مهجتي ... لا تشغلي قلبي الحزين وخاطري ) .
( فالطرف شاهد منه ناضر قده ... فغدا يهيم بكل غصن ناضر )