يقتضي أن يتلوه وكن دجا الليل فيه الهلالا ومنه قول البحتري .
( أحلت دمي من غير جرم وحرمت ... بلا سبب يوم اللقاء كلامي ) .
( فليس الذي قد حللت بمحلل ... ) .
ومن هنا يعرف المتأدب أن تمامه وليس الذي قد حرمت بحرام .
وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته قوله .
( كذاك يونس ناجى ربه فنجى ... من بطن حوت له في اليم ملتقم ) .
والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته يقول فيه عن النبي .
( تسهيمه في الوغى حسم لمتصل ... تسليمه في الرضا وصل لمحتشم ) .
قلت الشيخ عز الدين رماه التسهيم في العكس فتشوش إذ صار كل من النوعين يتجاذبه وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي .
( كذا الخليل بتسهيم الدعاء به ... أصابهم ونجا من حر نارهم ) .
لفظة التسهيم في هذا البيت انحصر فيها ثلاثة أنواع أحدها تسمية النوع والثاني الاستعارة البديعية والثالث التورية المرشحة فإن لفظة التسهيم رشحت التورية بذكر الإصابة وتحرير النوع ظاهر في دلالة الأول على الثاني