النبي يوم التباهل ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) وكان قد خرج النبي محتضنا الحسين اخذا بيد الحسن عليهما السلام وفاطمة تمشي خلفهما سلام الله عليهم أجمعين فحين راهم العاقب قال للنصارى لا تباهلوا محمدا فإني أرى معه وجوها لو أقسم على الله أن يزيل بها الجبال لأزالها فانصرفوا وقبلوا الجزية والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله .
( بشرى المسيح أتت عنوان دعوته ... وقبله كل هاد صادق القدم ) وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي .
( هبه العصا أثمرت عزا لصاحبها ... موسى وكم قد محت عنوان سحرهم ) .
هذا البيت عنوانه ظاهر لم يحتج فيه إلى شرح ولكن التورية في العنوان وترشيحها بلفظة محت لا يخفي ما فيها من المحاسن لأنها اسم النوع الذي هو القصد هنا وأما قولي به العصا أثمرت فهي مناسبة ليس لها في الحسن مناسب