فقوله وأنت ذاك هو الاعتراض بعينه فإنه زاد المعنى وسماه قدامة التفاتا وهو قريب .
والعميان ما نظموه وبيت الشيخ عز الدين .
( فلا اعتراض علينا في السؤال به ... أعني الرسول لكي ننجو من الضرم ) .
فقول الشيخ عز الدين أعني الرسول هو الاعتراض الذي أراده وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي .
( فلا اعتراض علينا في محبته ... وهو الشفيع ومن يرجوه يعتصم ) .
فقولي بين الكلامين هو الشفيع هو الاعتراض البديع المتمكن فإن في قول عز الدين أعني الرسول ركة تدل على ضعف التركيب وكذلك قول الشاعر في مخلص مديحه أعني فلانا يدل على ضعف رويته وقلة تصرفه فإنهم عدوا ذلك من المخالص الواهية ولم يجنح إليه إلا عوام أهل الأدب ومثل الشيخ عز الدين ينتقد عليه ذلك والله أعلم