ذكر التصريع .
( تصريع أبواب عدن يوم بعثهم ... يلقاه بالفتح قبل الناس كلهم ) .
هذا النوع أعني التصريع هو عبارة عن استواء آخر جزء في صدر البيت وآخر جزء في عجزه في الوزن والروي والإعراب وهو أليق ما يكون بمطالع القصائد وفي وسطها ربما تمجه الأذواق والأسماع وهذا وقع في معلقة امرىء القيس فإنه صرع المطلع بقوله .
( قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل ) وقال في أثناء هذه القصيدة .
( ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل ) .
قلت وعلى كل تقدير ليس في نوع التصريع كبير أمر حتى يعد من أنواع البديع ولكن القوم كلما تغالوا في الرخص رغبوا في الكثرة وبيت الشيخ صفي الدين الحلي ( لاقاهم بكماة عند كرهم ... على الجسوم دروع من قلوبهم ) والعميان ما نظموه وبيت الشيخ عز الدين الموصلي .
( لا زال بالعزمات العز والهمم ... يصرع الضد بالتشطير في القمم )