ومن النظم قول زهير بن أبي سلمى في معلقته .
( وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عم ) ونقل أبو نواس جد زهير إلى الهزل فقال .
( أمر غد أنت منه في لبس ... وأمس قد فات فاله عن أمس ) .
( فإنما الشأن شأن يومك ذا ... فباكر الشمس بابنة الشمس ) وقال ابن حيوس وأجاد في تقسيمه .
( ثمانية لم يفترقن جميعها ... فلا افترقت ما ذب عن ناظر شقر ) .
( ضميرك والتقوى وكفك والندى ... ولفظك والمعنى وسيفك والنصر ) .
ومنه قول الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض قدس الله روحه .
( يقولون لي صفها فأنت بوصفها ... خبير أجل عندي بأوصافها علم ) .
( صفاء ولا ماء ولطف ولا هوى ... ونور ولا نار وروح ولا جسم ) وأنشد سيبويه بيتا بديعا على هذا الباب وهو قوله .
( فقال فريق القوم لا وفريقهم ... نعم وفريق أيمن الله ما ندري ) ويعجبني قول الحماسي في هذا الباب ( وهبها كشيء لم يكن أو كنازح ... عن الدار أو من غيبته المقابر ) ويعجبني قول أبي تمام في مجوسي أحرق بالنار .
( صلى لها حيا وكان وقودها ... ميتا ويدخلها مع الفجار ) ومنه قول عمرو بن الأهتم .
( اشربا ما شربتما فهذيل ... من قتيل أو هارب أو أسير ) وبيت صفي الدين مأخوذ من قول عمرو بن الأهتم .
( أفنى جيوش العدا غزوا فلست ترى ... سوى قتيل ومأسور ومنهزم )