وقولي .
( حيا بها عاصرها في كأسها ... مشرقة باسمة كالثغر ) .
( وقال هذي تحفة في عصرنا ... قلت اسقنيها يا إمام العصر ) وقولي .
( لما غدا حباب كأسي شاعرا ... لنظم خمرياته يحرر ) .
( أوقفت ساقينا على نظامه ... فقال لي والله هذا جوهر ) وقولي .
( لما غدا راحي نحيلا باليا ... وكاد أن لم يك في الزجاج ) .
( وجاز بالماء إلى بحرانه ... ورق قالوا صنه بالعلاج ) .
( فجئته مستقصيا أعراضه ... وجدته معتدل المزاج ) وقولي .
( في حب كأسي لامني ... من ليس يدري حالتي ) .
( فقلت دعني إنني ... وجدت فيها راحتي ) وقولي مماجنا .
( أعنابكم إن حرموا ماءها ... وحرفوا فيها على الشارب ) .
( لا تحرموني التين إني امرؤ ... أعشقه بالقلب والقالب ) وقولي .
( أدخلت أيري فيه ... أصبحت منه المقاتل ) .
( فقلت كيف تراه ... فقال والله داخل ) وقولي .
( العلم ابن الكوير قال معي ... لطف وظرف حواهما الكرم ) .
( وقامتي بانة مهفهفة ... فقلت لا بانة ولا علم ) وقولي .
( قالوا صفي الدين أشعاره ... ما للورى في طرقها ممشى ) .
( وهكذا إنشاؤه مسكر ... قلت لهم والله ما أنشا ) وقولي .
( ديوان نظمي جاء وهو محرر ... برقيق نظم لفظه يستعذب ) .
( فإذا بدى لا تستقلوا حجمه ... وحياتكم فيه الكثير الطيب ) .
انتهى ما أوردته في باب التورية من كتاب الله وحديث نبيه وكلام أصحابه Bهم أجمعين ومن نظم فحول العرب والمولدين إلى أن ارتفع العلم الفاضلي وأوردت محاسنه ومحاسن من مشى تحت علمه المحمدي إلى أن اتصل هذا السند بأعيان أهل العصر .
قلت ولولا الحياء من العصابة النباتية وأنا منها لعززت العلمين من الوداعي