وهذا المعنى تلاعب به الجماعة بعد ابن العفيف ولكن ما برح دقيقة خاصا وقال في ذم الحشيش وأجاد .
( ما للحشيشة فضل عند اكلها ... لكنه غير مصروف إلى رشده ) .
( صفراء في وجهه خضراء في فمه ... حمراء في عينه سوداء في جسده ) وقال في مليح أصيبت عينه .
( كان بعينين فلما طغى ... بسحره رد إلى عين ) .
( وذاك من لطف بعشاقه ... ما يضرب الله بسيفين ) .
وتورية السيف تناولها الجماعة بعد ابن العفيف ولولا خشية الإطالة لذكرت غالبها وقال في مليح بدوي .
( بدوي كم جدلت مقلتاه ... عاشقا في مقاتل الفرسان ) .
( ذو محيا يصيح يا لهلال ... ولحاظ تقول يا لسنان ) وقال في مليح جرح بسكين .
( لم تجرح السكين كف معذبي ... إلا لمعنى في الغرام يحقق ) .
( هي مثل ما قد قيل جارحة له ... ولكل جارحة إليه تشوق ) وقال في مليح مؤذن بالجامع الأموي .
( فديت مؤذنا تصبو إليه ... بجامع جلق منا النفوس ) .
( يطير النسر من شوق إليه ... وتهوى أن تعانقه العروس ) .
هذان البيتان توارد على نكتتهما شمس الدين بن العفيف والشيخ جمال الدين بن نباتة ورأيتهما في ديوانه والبيت الأول بنصه والبيت الثاني فيه بعض تغيير وهو .
( لقد زف الزمان لنا مليحا ... تكاد بأن تعانقه العروس ) وقال في مليح منير .
( منير وجدي به ... أكتمه ويظهر ) .
( وكيف تخفى لوعتي ... وقد غدا ينير )