وهذا المعنى ألم به شرف الدين النصيبي واستعمله أرق وأسجم بقوله .
( ولوك إذ علموا بجهلك منصبا ... علموا بأنك عن قليل تبرخ ) .
( طبخوا بنار العزل قلبك بعد ذا ... وكذا القلوب على المناصب تطبخ ) وقال يعتذر عن مخدومه في كثرة تجريده له .
( لقد لام قوم صاحبي حيث لم يزل ... يجردني دون الرفاق تعمدا ) .
( رآني حساما ماضيا فأقامني ... مدى الدهر في وجه الأعادي مجردا ) ومنه قوله .
( مذ قلت للمنثور إن الورد قد ... وافى على الأزهار وهو أمير ) .
( بسمت ثغور الأقحوان مسرة ... بقدومه وتلون المنثور ) وأحسن منه قوله .
( ومذ قلت للمنثور إني مفضل ... على حسنك الورد المنزه في الشبه ) .
( تلون من قولي وزاد اصفراره ... وفتح كفيه وأوما إلي وجهي ) ومثله قوله .
( كيف السبيل للثم من أحببته ... في روضة للزهر فيها معرك ) .
( ما بين منثور وناضر نرجس ... مع أقحوان وصفه لا يدرك ) .
( هذا يشير بأصبع وعيون ذا ... ترنو إلي وثغر هذا يضحك ) ومثله قوله .
( كيف السبيل لأن أقبل خد من ... أهوى وقد نامت عيون الحرس ) .
( وأصابع المنثور تومي نحونا ... حسدا وتغمزها عيون النرجس ) ومنه قوله .
( روض الحمى يهوى لقاك وإنه ... من فرط شوق لا يزال قرينه ) .
( لم يهد نرجسه إليك وإنما ... لغرامه أهدى إليك عيونه )