وأورد الشيخ صلاح الدين الصفدي لنفسه في كتابه المسمى بجنان الجناس من هذا النوع قوله .
( يا من إذا ما أتاه ... أهل المودة أولم ) .
( أنا محبك حقا ... إن كنت في القوم أولم ) .
وهذا النوع لم يذكره الشيخ صفي الدين في بديعيته .
انتهى الكلام على المتشابه من المركب لفظا وخطا والثاني ما هو متشابه لفظا لا خطا ويسمى المفروق وهو الذي نظمه صفي الدين في بديعيته كقول الشاعر .
( لا تعرضن على الرواة قصيدة ... ما لم تكن بالغت في تهذيبها ) .
( وإذا عرضت الشعر غير مهذب ... عدوه منك وساوسا تهذي بها ) .
ومثله قول القائل .
( يا من تدل بمقلة ... وأنامل من عندم ) .
( كفي جعلت لك الفدا ... أسياف لحظك عن دمي ) .
ومثله قول ابن أسد الفارقي .
( غدونا بآمال ورحنا بخيبة ... أماتت لنا أفهامنا والقرائحا ) .
( فلا تلق منا غاديا نحو حاجة ... لتسأله عن حاجة والق رائحا ) .
ويحسن هنا قول أبي الفتح البستي فيه .
( وإن أقر على رق أنامله ... أقر بالرق كتاب الأنام له ) .
وما ألطف قول العلامة شهاب الدين محمود من هذا النوع .
( ولم أر مثل نشر الروض لما ... تلاقينا ببنت العامري ) .
( جرى دمعي وأومض برق فيها ... فقال الروض في ذا العام ربي )