ومثله قوله منها .
( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود ) .
( ويأتيك بالأنباء من لم تبع له ... بتاتا ولم تضرب له وقت موعد ) .
( لعمرك ما الأيام إلا مفازة ... فما اسطعت من معروفها فتزود ) .
( عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي ) .
ومثله في لطف الانسجام قول زهير بن أبي سلمى في معلقته .
( ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ولو رام أسباب السماء بسلم ) .
( ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم ) .
( ومن يغترر يحسب عدوا صديقه ... ومن لا يكرم نفسه لا يكرم ) .
( ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم ) .
( ومن لا يصانع في أمور كثيرة ... يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم ) .
( ومن يجعل المعروف من دون عرضه ... يفره ومن لا يتق الشتم يشتم ) .
( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم ) .
وأحسن ختامها في الانسجام بقوله .
( وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عمي ) .
ومثله قول لبيد بن ربيعة من معلقته .
( فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها ) .
( وإذا الأمانة قسمت في معشر ... أوفى بأعظم حظنا قسامها ) .
ومن الغايات في باب الانسجام قول عنترة في معلقته .
( فإذا شربت فإنني مستهلك ... مالي وعرضي وافر لم يكلم ) .
( وإذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمايلي وتكرمي ) .
ومن ذلك قول عمرو بن كلثوم في معلقته .
( لنا الدنيا ومن أضحى عليها ... ونبطش حين نبطش قادرينا )