جاء فيه شعر معروف .
وقيل إنه لم يسمع من العرب .
وقال أبو العباس العتابي في كتابه المسمى بنزهة الأبصار في أوزان الأشعار إن الخليل جعله جنسا وأحسبه قاسه وما أدري ما روي في كتب العروض أمصنوع هو أم مسموع من العرب .
انتهى كلام العتابي .
وتفاعيله في الأصل مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن ومثلها ولكنه ما استعمل إلا مجزوا فبقي مربعا .
فمما وقع من مخرومه في الكتاب العزيز قوله تعالى ( يوم التناد يوم تولون مدبرين ) والخرم هنا حذف الأول من مفاعيلن .
فعاد فاعيلن فنقل إلى مفعولن فتفاعيل هذه الآية الشريفة مفعول فاعلات مفاعيل فاعلات كقول الشاعر .
( قلنا لهم وقالوا ... وكل له مقال ) .
وجاء في المقتضب من العروض المجزوة المطوية قوله تعالى و ( في قلوبهم مرض ) وتفعيل ذلك فاعلات مستعلن .
وجاء فيه من الشعر .
( أقبلت فلاح لها ... عارضان كالسبج ) .
ومن مصرعه .
( غننا على الدرج ... بالخفيف والهزج ) .
وهذا البحر في القلة كبحر المضارع إلا أنه سمع منه أبيات على عهد رسول الله منها .
( هل علي ويحكما ... إن عشقت من حرج ) .
وجاء في المجتث من العروض الصحيحة المجزوة والضرب المجزو قوله تعالى ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) كقول الشاعر .
( البطن منها خميص ... والوجه مثل الهلال ) .
وجاء في المتقارب من العروض الأولى الوافية قوله تعالى ( وأملي لهم إن كيدي متين ) فعولن فعولن فعولن فعولن كقول الشاعر