عليه السلام خمسة أسياف وهم ذو الفقار وذو النون ومخذم ورسوب والصمصامة .
فأما ذو الفقار فكان لرسول الله أخذه من منبه بن الحجاج يوم بدر .
ومخذم ورسوب كانا للحرث بن جبلة الغساني .
وذو النون والصمصامة لعمرو بن معد يكرب .
وانتقلت الصمصامة إلى سعيد بن العاص ولم تزل إلى أن صعد المهدي البصرة فلما كان بواسط أرسل إلي بني العاص يطلب الصمصامة منهم فقالوا إنه قد صار محتسبا في السبيل فقال خمسون سيفا في السبيل أغنى من سيف واحد وأعطاهم خمسين سيفا وأخذه ثم وصل إلى المتوكل فدفعه إلى بعض مماليكه الأتراك فقتله به .
والسجعة الرابعة تشير في تلميحها إلى فرس الحرث بن عباد التغلبي سيد بني وائل سمتها العرب لخفتها وسرعة جريها بالنعامة وضربت بها الأمثال .
وكان الحرث يكرر قوله في كل وقت بإنشاده قربا مربط النعامة مني .
انتهى .
ولولا خوف الإطالة لأوردت من هذه الرسالة غالب تلميحها فإنه نسيج وحدها على هذا المنوال أعني التلميح .
وبيت الشيخ صفي الدين الحلي على هذا النوع قوله .
( أن ألقها تتلقف كل ما صنعوا ... إذا أتيت بسحر من كلامهم ) .
بيت الشيخ صفي الدين هنا أيضا متعلق بما قبله والضمير في ألقها عائد على العصا فإنه قال في بيت الاقتباس .
( هذي عصاي التي فيها مآرب لي ... وقد أهش بها طورا على غنمي ) .
وقال بعده في بيت التلميح أن ألقها .
البيت .
ورأيته يسلك هذا المسلك في غالب بديعيته وهو غير لايق به إذ المراد من كل بيت أن يكون شاهدا على ذلك النوع بمجرده والتلميح في بيته هو الإشارة إلى قصة موسى عليه السلام مع السحرة لما ألقى العصا .
وبيت العميان في بديعيتهم .
( ويقرع السمع عن حق زواجره ... قرع الرماح ببدر ظهر منهزم )